شهدت سوق العقارات في السويداء ارتفاعاً جنونياً وصل إلى حد الفلتان، حيث بلغ سعر شقة سكنية مكسوة بمساحة 185 م2 في حي النهضة في محافظة السويداء ثمانية ملايين ل.س، وما لبث أن ارتفع إلى عشرة ملايين ل.س خلال شهر من السعر السابق.
وبلغ سعر متر البناء غير المكسو في منطقة الملعب البلدي 35 ألف ل.س، وفي منطقة المهندسين تراوح بين 37 و44 ألف ل.س، حتى أطراف المدينة لم تسلم من هذا الارتفاع حيث تراوح سعر المتر غير المكسو مابين 18 و26 ألف ل.س بعد أن كان بين 10 و12 ألف ل.س وذلك وفق تصريحات مواطنين لصحيفة "الوطن" المحلية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن أسعار العقارات في مدينة السويداء فاق كل التوقعات، وأمدد غليان الأسعار إلى القرى المجاورة الأمر الذي أفرز تجاراً وسماسرة وشكل قلقاً لأبنائها، وهذا ما دفع الجميع إلى ضرورة قيام الوحدات الإدارية بإلزام أصحاب العقارات بوضع تسعيرة مناسبة ومنطقية وذلك وفق مساحة وموقع وكلفة العقار وبحسب قانون الإيجار لضمان عدم الاتجار بحاجة الناس.
ويؤكد عدد من أصحاب المكاتب العقارية في مدينة السويداء أن ارتفاع قيمة الشقق السكنية في المدينة يعود لزيادة الطلب وارتفاع أسعار مواد البناء وصعوبة نقلها إلى المحافظة، والذي كان له المنعكس الأكبر على تنفيذ العقارات، على حين يرى آخرون من أصحاب تلك المكاتب أن الأسعار باتت إجرامية وابتعدت كثيراً عن المنطق ولا تتماشى مع دخل المواطن وخاصة أن كثيراً من العقارات بقي فارغاً لعدة سنوات بسبب كساد سوق العقار في المحافظة فلا يوجد مبرر لرفع أسعارها أضعافاً مضاعفة بحجة غلاء مواد البناء وارتفاع أجرة اليد العاملة.
وأكدت الصحيفة، أن واقع الإيجار كان حاله أصعب من حال الشراء، حيث أكد أحد الأهالي أنه استأجر منزله بـ6 آلاف ل.س منذ سنتين إلا أنه ارتفع ليبلغ 8 آلاف ل.س وذلك وفق مزاجية أصحاب الشقق.
حقوق الموقع
الوصول السريع
جنون الأسعار يطال عقارات السويداء دون مبرر
العرض العادي
تحويل العملات